:ballon: :ballon: :ballon: :ballon:
بسرعة قياسية صاروخية أصبحت نجمة، وبدقة نحات استطاعت الإمساك بأكثر من مجال فأبدعت في عدة مجالات فنية وإعلامية.. إنها الفنانة السورية الشاملة نسرين طافش.
متعددة المواهب والجنسيات، فهي بمثابة جامعة دول عربية مصغرة، فهي فلسطينية، وسورية وجزائرية ومغربية وإماراتية، تمثل خلطة عربية جميلة تفاعلت في شرايين دمها جعلت منها ابنة العالم العربي، وجنسيتها عربية، كما تفضل دائما أن ترد عندما يسألها أحد عن هويتها.
والدها فلسطيني من أصول سعودية هو الشاعر المعروف يوسف طافش، وأمها من الجزائر، والجدات الأم من المغرب وزوجها إماراتي، وهي سورية. وهذه الخلطة كانت تربكها في البداية، ولكنها بعد فترة المراهقة اعتبرت نفسها محظوظة بأن خلطتها "عروبية"، في شرايينها كل الدماء العربية.
تتمتع بدلع كبير، اكتسبته من تربيتها، فهي آخر العنقود، بعد 7 بنات تعتبرهن صديقات حقيقيات بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولسن مجرد شقيقات، كما أنها تتدرب على الأمومة من خلال أولاد أخواتها، فلديها من خلال هذه القرابة 13 حفيدا وحفيدة، تعشقهم لدرجة الجنون وكأنهم أولادها.
تعترف طافش بأنها عصبية رغم طيبة قلبها الحنون، ولكنها تعتبر أنها محظوظة في حياتها الزوجية التي بدأت أواخر 2008 بدرجة حظها في الفن؛ لأن أهم شيء تعلمته بعد الزواج هو السيطرة على العصبية، والتعود على الهدوء، والتفكير بحكمة وروية.
وتدعو نسرين طافش كلَّ النساء العربيات للتروي في اختيار الزوج المثالي الذي يفهمها ويحبها، وإذا لم يتوافر لها ذلك فتدعو لعدم الزواج، وترى أنه أفضل لها من لقب "امرأة تعيش مع زوج لا تريده"، ولهذا تدعو إلى تغيير لقب "عانس" إلى لقب" امرأة مستقلة".
شاركت في العديد من المسرحيات في عمر الطفولة، وأحبت الوقوف على خشبة المسرح، كما شاركت مع رواد الطلائع في عمر العاشرة في مجال الفصاحة والخطابة والتمثيل، وهناك في تلك المرحلة بدأ حلم نسرين بالتشكل بصورة أوضح، ودخلت مجال التمثيل باحتراف بعد أن درست في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق؛ حيث اختارها المخرج حاتم علي في السنة الثانية لدراستها لتلعب دور البطولة الأولى في المسلسل التاريخي ربيع قرطبة مع النجم تيم حسن وكبار النجوم مثل جمال سليمان، وخالد تاجا، ومحمد مفتاح من المغرب، وكتابة الكاتب الكبير د. وليد سيف لتبدأ انطلاقتها الفعلية بقوة، وتتوالى الأدوار في زمن قياسي، وانهالت العروض التي خطفتها من قاعات الدراسة الأكاديمية لعامين لتعود نسرين للمعهد العالي للفنون المسرحية، مصرة على متابعة الدراسة، ونيل الشهادة إلى أن تخرجت عام 2008.
بعد فترة من الابتعاد النسبي عن الوسط الفني، عادت بسرعة الصاروخ التي تعودت عليها منذ بدايتها بدورها المميز "هالة" في مسلسل "جلسات نسائية" وهي أم تواجه العديد من الصعاب والمشاكل والضغوط النفسية، وأظهر هذا الدور القدرات الجبارة الشاملة التي تتمتع بها نسرين.
وتهوى النجمة السورية -التي يلقبها البعض بأنها النجمة صاحبة الابتسامة الاستثنائية- الأدوار الجديدة والجريئة، جرأة الفكر لا جرأة الابتذال، وهي تحاول اكتشاف المزيد من مواهبها بتجسيد شخصية رابعة العدوية؛ حيث ستقدمها بصورة أقرب للواقع بين التصوف والانفلات، لأن القصص اختلفت حولها، ولا توجد حقيقة محددة بشأن حياتها، موضحة أن البعض يراها ماجنة ومنفلتة أخلاقيا، فيما يقول البعض الآخر إنها مؤمنة ومتصوفة.
وأوضحت نسرين أنها تجهز لتقديم هذا المسلسل في رمضان لعام 2013، بمشاركة النجم جمال سليمان، والنجمة نورا رحال، واحتمال مشاركة الفنان مصطفى الخاني.
ونفت الفنانة السورية خلافها مع الفنانة ميساء مغربي بسبب تجسيد هذه الشخصية، مؤكدة أنها لا تعلم بأن الأخيرة تجهز لتقديم رابعة العدوية أيضا.
وبجانب التمثيل؛ عملت نسرين طافش رئيسة تحرير لـ"مجلة نسرينا" ومديرة أعمال ومنتجة فنية لها شركة إنتاج مسؤولة عن برنامج تلفزيوني "كريزي تي في" وهو عبارة عن اسكتشات تلفزيونية، وبرنامج "تغريبة" الذي يحكي واقع الثقافة الفلسطينية في العالم العربي، وآخر أعمالها كمنتجة مسلسل رابعة العدوية.
وتركيز نسرين طافش على الدراما لم يمنعها من إظهار مواهبها المتعددة في فيلم "33 يوما" وهو أول تجربة سينمائية لها، وهو خلطة عمل بين ممثلين سوريين ولبنانيين، وهذه التجربة لم تكن بالنجاح الذي ترغبه، وتفضل عدم الحديث عن هذه التجربة.
تتفاءل بالوجوه البشوشة، وتفصل البسمة والضحكة النابعة من القلب، وليس من باب المجاملة، وترى أن الحياة كلها عبارة عن "إشارات" تحاول التقاطها من أول وهلة، وتعشق الأشخاص الإيجابيين الذين ينظرون إلى الحياة بإيجابية.
وبجانب السباحة والكتابة والعزف على البيانو تعشق الغناء؛ حيث تملك صوتا جميلا شجعها على التغريد، ولها أغنية واحدة بعنوان "انتي أحلى".
:ballon: :ballon: :ballon: :ballon: